هل يمكن استبدال مرآة الرؤية الخلفية للسيارة بكاميرات؟
بالطبع، وهذا هو الاتجاه المستقبلي.
أطلقت نيسان في عام 2010 في معرض جنيف للسيارات مرآة الرؤية الخلفية الذكية. وقد تم دمج مرآة الرؤية الخلفية الذكية هذه في لوحة شاشة LCD، وعند الضرورة، يمكن للكاميرا الخلفية التي تبلغ دقتها 1.3 مليون بكسل إرسال الصور الخلفية إلى لوحة عرض مرآة الرؤية الخلفية، لتظهر التفاصيل خلف السيارة على الشاشة.
في معرض هانوفر الدولي للمركبات التجارية لعام 2014، استخدمت مرسيدس-بنز كاميرا للرؤية الخلفية بدلاً من مرآة الرؤية الخلفية في شاحنتها الاختبارية.
كما ألغت تسلا موديل X مرآة الرؤية الخلفية في أول ظهور لها، واستخدمت كاميرا صغيرة بدلاً منها (ولكن هذا الأمر انتهك اللوائح الأمريكية ذات الصلة، فاضطروا إلى العودة إلى مرآة الرؤية الخلفية التقليدية في النسخة النهائية).
مع تطور تكنولوجيا الكاميرات وانخفاض تكاليف التصنيع، أعتقد أن المزيد والمزيد من الشركات المصنعة للسيارات ستجرب هذه التكنولوجيا. فما هي ميزة استخدام الكاميرات بدلاً من مرايا الرؤية الخلفية؟

1. منح السائق رؤية أوسع. باستخدام أربع إلى خمس كاميرات بزاوية عريضة مرتبة على مقدمة السيارة وجانبها وخلفها، مما يوفر رؤية جوية للسيارة بزاوية 360 درجة بدون نقاط ميتة. مرآة منحنية بسبب المراقبة البصرية للزاوية وتأثير التشوه البصري، يخضع نطاق التصوير وجودته لقيود معينة. بالإضافة إلى ذلك، من خلال
مستشعر، يمكنك تحقيق التحكم التلقائي في المصابيح الأمامية، عندما تكون السيارة قريبة من السيارة القادمة أو عند التجاوز، تكتشف الأضواء تلقائيًا وتنظم الضوء البعيد والقريب ذاتيًا، لضمان حصول السائق على رؤية جيدة. علاوة على ذلك، يمكن أن يضمن استخدام مستشعرات منخفضة الحساسية وتصميم مضاد للوهج للسائق مساحة رؤية كاملة لقيادة آمنة وحماية أفضل.
2. تقليل معامل السحب وتقليل استهلاك الوقود. قام الباحثون من خلال نموذجين للسيارة: أحدهما مزود بمرايا خارجية ومقابض أبواب، والآخر بدون مرآة للرؤية الخلفية ومقبض باب؛ ثم من خلال برنامج محاكاة CFD لتحليل معامل السحب، وأخيراً الحصول على النتائج التالية:
إذا ألغيت مرآة الرؤية الخلفية ومقبض الباب، انخفضت مساحة السيارة في اتجاه الريح بمقدار 2.56%، وانخفضت مقاومة السيارة للرياح أثناء القيادة بمقدار 12.56%. من النتائج المذكورة أعلاه يمكننا أن نرى أن التأثير يكون أكثر أهمية في حالة إزالة مرايا الرؤية الخلفية.
3. إمكانيات أكثر للتصميم. نعلم جميعًا أن أقدم سيارة بدون مرآة للرؤية الخلفية، يحتاج السائق إلى النظر إلى الخلف عند الرجوع للخلف، ويعد ظهور مرآة الرؤية الخلفية قفزة كبيرة لسلامة السيارة، ولكن شكل السيارة محدود أيضًا، لأنها متطلبات تنظيمية. إلغاء مرآة الرؤية الخلفية، من المؤكد أنها مفيدة للمصممين. وأعتقد أنه مع القفزة في التكنولوجيا الإلكترونية، يمكن أن تكون الكاميرا أصغر وأصغر، حتى نتمكن من ترتيبها في مساحة صغيرة جدًا.
ومع ذلك، لم يتم استبدال مرآة الرؤية الخلفية التقليدية بالفعل. أولاً بسبب العوامل التنظيمية، ولكن الكاميرات لا تزال لديها الكثير من التكنولوجيا الرئيسية لم يتم حلها بالكامل. مثل الموثوقية العالية، بعد كل شيء، المكونات الإلكترونية، بالنسبة إلى الزجاج، تكون الموثوقية أقل، وبمجرد كسرها، يعود السائق حقًا إلى سنوات السيارة القديمة.
هذه المشاكل التقنية ومشكلة التكلفة سيتم حلها واحدة تلو الأخرى مع تطور التكنولوجيا، فقبل عشرين عاماً، لم يكن لدى العديد من السيارات كاميرات للرؤية الخلفية ومستشعر الرجوع للخلف، والآن يمكنك أن ترى هذه الأشياء هي معدات قياسية للسيارات، لذا دعونا ننتظر ونرى سنوات من استبدال مرآة الرؤية الخلفية للسيارة بالكامل بكاميرات السيارات.



